رسالة من رئيس مجلس إدارة شركة أسفا القابضة، أساف أتاسوي، في الثالث من ديسمبر، اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة
نشر رئيس مجلس إدارة شركة أصفا القابضة والمحسن أساف أتاسوي رسالة بمناسبة الثالث من ديسمبر، اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.
تضمن رسالته رئيس مجلس إدارة شركة أصفا القابضة، أساف أتاسوي، التصريحات التالية:
أهنئ بكل إخلاص جميع مواطنينا ذوي الإعاقة بمناسبة الثالث من ديسمبر، اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي أعلنته الأمم المتحدة للفت الانتباه إلى المشاكل التي يواجهها الأشخاص ذوو الإعاقة، ورفع الوعي الاجتماعي وخلق بيئة معيشية أكثر شمولاً.
إن فهم معاناة إخواننا وأخواتنا ذوي الإعاقة، والسعي لإيجاد حلول للتحديات التي يواجهونها، والاحتفاء بإنجازاتهم، أمرٌ بالغ الأهمية، ولا يمكن حصره في يوم واحد. علاوة على ذلك، ظلّ الثالث من ديسمبر ذكرى لنا جميعًا لسنوات، إذ أتاح لنا فرصةً ثمينة لتقييم تقدمنا، والتعرف على مواطن ضعفنا، وإعادة تحديد أهدافنا لمستقبل أكثر شمولًا.
إن النهج الذي يُعطي الأولوية للمشاركة الكاملة والمتساوية للأشخاص ذوي الإعاقة، الذين يُشكلون جزءًا لا يتجزأ من المجتمع، في جميع جوانب الحياة، هو انعكاسٌ للقيمة التي تُوليها حضارتنا العريقة للإنسان. لقد أولى أسلافنا الأولوية لتحسين جودة حياة الأفراد ذوي الإعاقة من خلال دعمهم دون عزلهم عن المجتمع؛ ويمكن رؤية أمثلة واضحة على هذا النهج في الوثائق التاريخية. نحن ورثة ثقافة تُدرك أن الإعاقة الحقيقية لا تكمن في الإعاقة الجسدية، بل في القلوب والعقول.
من المهم أن نتذكر أن كل شخص قد يكون مرشحًا محتملًا للإعاقة. وللأسف، نرى اليوم في أنحاء كثيرة من العالم تهميشًا وتجاهلًا وتجاهلًا للأشخاص ذوي الإعاقة. ومع ذلك، فقد حققت بلادنا إنجازاتٍ رائدة في ضمان حصول مواطنينا ذوي الإعاقة على حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية، وتمكينهم من التطلع إلى المستقبل بثقة.
إننا ننظر إلى الخدمات المُقدمة لضمان إدماج الأفراد ذوي الإعاقة في جميع جوانب الحياة الاجتماعية، ليس كمنحة، بل كاستعادة لحقوق طال انتظارها. وتعمل جميع المؤسسات والمنظمات في محافظتنا، وخاصة مكتب المحافظ، بجدٍّ واجتهاد لتسهيل حصول مواطنينا ذوي الإعاقة على الحقوق والخدمات والفرص. معًا، نعمل على بناء بيئة اجتماعية تُزال فيها العوائق، ويُتاح لهم عيش حياة متساوية وسلمية.
نحن ورثة حضارة تُقدّر الإنسان أغلى ما في الوجود، وترى جميع الكائنات أمانة من الله. نحن أبناء ثقافة نشأت على مبدأ “حب الخلق للخالق”، وترى خدمة الإنسانية أعظم مسؤولياتها. واستلهامًا من بشرى النبي صلى الله عليه وسلم: “خير الناس نفعهم”، فإن السعي الدائم لدعم إخواننا وأخواتنا من ذوي الإعاقة هو من أهم واجباتنا.
آمل أن يُعزز هذا اليوم القيّم الوعي العام بالتحديات التي يواجهها الأفراد ذوو الإعاقة. أتقدم بأحرّ التحيات لجميع المواطنين ذوي الإعاقة وأسرهم، متمنيًا لهم حياةً مليئةً بالصحة والسلام والرفاهية.
عبد الله يغيت-اسطنبول
Canım Yurdum Gazetesi